لقد کان العصر العبّاسي يمثّل ثورة ثقافيّة کبيرة کانت نتاجاً حتميّاً لما أصاب الحياة العربيّة الإسلاميّة الجديدة بسبب التطوّر الکبير في الشکل و المضمون معاً، و الّذي کان تعبيراً عن تثاقف العرب مع الأمم الّتي اتّصلوا بها. وکان الأدب ولا يزال هو التّاريخ الحقيقي للتّغيّرات چکیده کامل
لقد کان العصر العبّاسي يمثّل ثورة ثقافيّة کبيرة کانت نتاجاً حتميّاً لما أصاب الحياة العربيّة الإسلاميّة الجديدة بسبب التطوّر الکبير في الشکل و المضمون معاً، و الّذي کان تعبيراً عن تثاقف العرب مع الأمم الّتي اتّصلوا بها. وکان الأدب ولا يزال هو التّاريخ الحقيقي للتّغيّرات الکبيرة الّتي تطرأ علی المجتمعات البشريّة، وتکون المقامة في الأدبين العربي والفارسي مدخلاً للحوار الثّقافي الّذي هو في النهاية جذر الحضارة وأغصانها وأثمارها الباقيّة علی مر العصور. وکانت المقامة في شکلها ومضمونها تعبيراً دقيقاً عن المتغيّرات الکبری في الحياة الاجتماعيّة ودليلاً علی الانصهار الحضاري بين العرب والفرس. يحاول هذا المقال تسليط الضّوء علی الأسباب الکامنة وراء انحسار فنّ المقامة في الأدب الفارسي، الأمر الّذي قد يشير لدی بعض الباحثين إلی عدم رغبة الفرس بلغة المقامة وفنّها، مع ملاحظة انتشار فنّ المقامة في الأدب العربي وصولاً إلی مطلع القرن العشرين الميلادي، وانقراضه في العصر الحالي.
پرونده مقاله
لا یخفی علی الدارسین للأدب العرفانی الصوفی، ولا سیما الفارسی منه، ما للمولوی من ثراء وإثراء بلغا الدرجة القصوی فی الشعر العرفانی المفعم بالوجدان العشقی لحضرة الله سبحانه وتعالی وحظیرة تجلیه الأقدس وتنزله المقدس. تمتاز لغة مولانا بالبساطة والسهولة والوضوح فی التعبیر عن أ چکیده کامل
لا یخفی علی الدارسین للأدب العرفانی الصوفی، ولا سیما الفارسی منه، ما للمولوی من ثراء وإثراء بلغا الدرجة القصوی فی الشعر العرفانی المفعم بالوجدان العشقی لحضرة الله سبحانه وتعالی وحظیرة تجلیه الأقدس وتنزله المقدس. تمتاز لغة مولانا بالبساطة والسهولة والوضوح فی التعبیر عن أفکاره. کما یشتهر شعره بشیئین هامین عن غیره، هما عمق الفکر والرأی وقوة العاطفة. إنّ دراسة النصوص الأدبیة القدیمة تکشف لنا العلاقات الثقافیة العمیقة والتعاملات الأدبیة فی امتداد التاریخ؛ وتؤدی إلی کشف أسرار الجمال وکمال الفنون وخالدیة الأعمال الشامخة والبطولیة الأدبیة. فمن هذا المنطلق، نحاول فی هذا البحث أن نکشف عن آثار أقدام المفاهیم الفکریة، وصور المولوی إفرازاته الفکریة، وکذلک نهدف إلی تبیین کیفیة تعامل المثنوی مع هذه النصوص. کما نسعی فی هذه المقالة تبیین أسلوب مولانا جلالالدین الرومی فی سرد القصص والحکایات وکذلک أنواعها فی کتابه التالد المثنوی من جهة، والإشادة إلی أهمیة هذه القصص والحکایات فی عصره وعصرنا أیضاً.
پرونده مقاله