في الآونة الأخيرة استندت الرواية الحداثية على المعطيات البصرية المأخوذة من الفنون المرئية وخاصة الفن السابع فظهرت ملامح الصورة السينمائية في العمق الروائي محفورة على نطاق واسع. إنّ توظيف الصورة المرئية في السرد الروائي له فاعلية عدة تنعكس مؤثراتها على حركات الشخصيات وال چکیده کامل
في الآونة الأخيرة استندت الرواية الحداثية على المعطيات البصرية المأخوذة من الفنون المرئية وخاصة الفن السابع فظهرت ملامح الصورة السينمائية في العمق الروائي محفورة على نطاق واسع. إنّ توظيف الصورة المرئية في السرد الروائي له فاعلية عدة تنعكس مؤثراتها على حركات الشخصيات والأشياء في الفضاء السردي أو تأطير المشاهد المصوّرة بواسطة التقنيات المحددة. تعتبر رواية "تغريبة القافر" لزهران القاسمي من أهم الروايات التي يستخدم فيها الكاتب مفردات تتعلق باللسان السينمائي والرابط الأساسي بين هذين الحقلين هو خروج الكلمة وقفاً للآليات الفنية.تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي_ التحليلي للكشف عن النوافذ المشتركة بين العناصر السينمائية والنص السردي التي تنبثق من خلالها منعطفات تضم بين دفتيها مفردات تتميّز بكلا الفنين. ومن هذا المنطلق تهدف هذه الدراسة لتبيين مدى خضوع المفردات والفقرات الروائية للتقنيات السينمائية والتأكيد على وظيفتي اللقطة؛ القرائية والبصرية وانعكاس الدلالات السيميولوجية منهما، لذا النتائج الحاصلة من هذا التقارب هي السمو بالنص الروائي نحو النص السردي فبهذا العمل قد يعطي الكاتب المتلقي الفرصة للدخول في عالم مرئي يتبنى فكرة تصوير المشهد وإخراجه. تدور محاور هذه الدراسة حول خمسة تقنيات تتقاطع مع السرد المكتوب؛ لقطة الفعل ورد الفعل ولقطة شاهد واللقطة المضافة ولقطة الكراين واللقطة الجامعة. الكلمات المفتاحية: الرواية العربية المعاصرة، الصورة السينمائية، زهران القاسمي، رواية "تغريبة القافر".
پرونده مقاله
الأسلوبیة فرع من اللسانیات الحدیثة التی تعنی بتحلیل الأسالیب الأدبیة وتهتم بدراسة الطریقة الفنّیة فی التعبیر عن الدلالات أو المعانی. والمنهج الشکلانی من أهمّ الاتجاهات الحدیثة فی دراسة الأسلوب حیث یعتقد الشکلانیون الروس أنّ الشکل هو الذی یحدّد المعنی والمفهوم للنص وأنّ چکیده کامل
الأسلوبیة فرع من اللسانیات الحدیثة التی تعنی بتحلیل الأسالیب الأدبیة وتهتم بدراسة الطریقة الفنّیة فی التعبیر عن الدلالات أو المعانی. والمنهج الشکلانی من أهمّ الاتجاهات الحدیثة فی دراسة الأسلوب حیث یعتقد الشکلانیون الروس أنّ الشکل هو الذی یحدّد المعنی والمفهوم للنص وأنّ الأثر الأدبی محض شکل ویجب أن یدرس من الناحیة الشکلیة. والشاعر الفلسطینی محمود درویش من الشعراء الذین اقترن إسمهم بحرکة الحداثة الشعریة واستطاع أن یطرح أفکاره ومضامینه بأسلوب رائع ومثیر للانتباه، وإنّنا إخترنا قصیدته الجداریة لتکون محوراً لهذه الدراسة لما تمتاز به شکلاً ومضموناً. تسعی هذه المقالة أن تکشف عن الدلالات الأسلوبیة المتمثّلة بالبعد الصوتی، البیانی والانزیاحی من منظار الشکلانیین الروس لقصیدة الجداریة وفقاً للمنهج الوصفی-التحلیلی؛ بما أنّ النقد القدیم لا یستطیع أن یبیّن ویشرح هذه الأسرار والرموز، فقد اعتمدنا علی المنهج الشکلانی فی النقد الحدیث الذی قادر أن یقوم بهذه المهمّة.
پرونده مقاله