تحليل قصص الشرطة في الأدب الفارسي
محورهای موضوعی : Contemporary Literature Studiesیوسف کرمی چمه 1 , مهدی ترک شوند 2 , میثم احمدی 3
1 - استادیار گروه زبان و ادبیات، دانشکده علوم و فنون مرزبانی، دانشگاه جامع علوم انتظامی امین، تهران، ایران.
2 - استادیار زبان و ادبیات عربی، دانشگاه سید جمالدین اسد آبادی، ایران
3 - استادیار گروه زبان و ادبیات، دانشکده علوم و فنون مرزبانی، دانشگاه جامع علوم انتظامی امین، تهران، ایران.
کلید واژه: الأدب الفارسي, قصة, قصة الشرطة, تاريخ,
چکیده مقاله :
تحليل قصص الشرطة في الأدب الفارسي الملخص تنقسم القصة کواحدة من أهم الأنواع الأدبية إلی عدة فروع منها قصص الشرطه أو الروایة البوليسية حیث ظهرت أول الأمثلة الكاملة لها في الأدب العالمي قبل أكثر من 180 عامًا فبدأت بتغلغلها إلی إيران من خلال الترجمة لأول مرة حوالي العقد الأخير من القرن الثالث عشر للهجرة الشمسیة. تعد القصص البوليسية من أکثر الأعمال الأدبية شعبية فظهرت في الأدب الفارسي بأشكال مختلفة منذ نشأتها إذ نسعی في هذا المقال تحلیل نشأة قصص الشرطة و تطورها في الأدب الفارسي باستخدام المصادر المكتوبة بطريقة وصفية تحليلية. تنقسم القصة کواحدة من أهم الأنواع الأدبية إلی عدة فروع منها قصص الشرطه أو الروایة البوليسية حیث ظهرت أول الأمثلة الكاملة لها في الأدب العالمي قبل أكثر من 180 عامًا فبدأت بتغلغلها إلی إيران من خلال الترجمة لأول مرة حوالي العقد الأخير من القرن الثالث عشر للهجرة الشمسیة. تعد القصص البوليسية من أکثر الأعمال الأدبية شعبية فظهرت في الأدب الفارسي بأشكال مختلفة منذ نشأتها إذ نسعی في هذا المقال تحلیل نشأة قصص الشرطة و تطورها في الأدب الفارسي باستخدام المصادر المكتوبة بطريقة وصفية تحليلية. الكلمات الدلیلية: قصة ، قصة الشرطة، الأدب الفارسي، تاريخ.
Investigation of police stories in Persian literature Abstract The story is one of the most important literary forms. This literary genre has several types, of which "police story" is one of them. More than 180 years have passed since the emergence of the first complete examples of police stories in world literature; But it was around the last decade of the 13th century and through translation that this literary form entered Iran for the first time. Police stories are among the most popular literary works and have appeared in Persian literature in various forms during their lifetime. In this article, by using library sources and in a descriptive-analytical way, the history of the police story in Persian literature was investigated. The story is one of the most important literary forms. This literary genre has several types, of which "police story" is one of them. More than 180 years have passed since the emergence of the first complete examples of police stories in world literature; But it was around the last decade of the 13th century and through translation that this literary form entered Iran for the first time. Police stories are among the most popular literary works and have appeared in Persian literature in various forms during their lifetime. In this article, by using library sources and in a descriptive-analytical way, the history of the police story in Persian literature was investigated. Keywords: story, police story, Persian literature, history.
الأدب الفارسي,قصة,قصة الشرطة,تاريخ
الأدب الفارسي,قصة,قصة الشرطة,تاريخ
Investigation of police stories in Persian literature
Abstract
The story is one of the most important literary forms. This literary genre has several types, of which "police story" is one of them. More than 180 years have passed since the emergence of the first complete examples of police stories in world literature; But it was around the last decade of the 13th century and through translation that this literary form entered Iran for the first time. Police stories are among the most popular literary works and have appeared in Persian literature in various forms during their lifetime. In this article, by using library sources and in a descriptive-analytical way, the history of the police story in Persian literature was investigated.
Keywords: story, police story, Persian literature, history.
بررسی داستانهای پلیسی در ادبیات فارسی
چکیده
داستان یکی از مهمترین قالبهای ادبی است. این گونۀ ادبی، انواعی دارد که «داستان پلیسی» یکی از آنهاست. بیش از 180 سال از پیدایش نخستین نمونههای تمامعیار داستان پلیسی در ادبیات جهان میگذرد؛ اما در حدود دهۀ آخر سدۀ سیزدهم شمسی و از طریق ترجمه بود که این گونۀ ادبی برای نخستین بار وارد ایران شد. داستانهای پلیسی جزو پرمخاطبترین آثار ادبی بهشمار میروند و در طول حیات خود در ادبیات فارسی، به شکلهای مختلفی نمایان شدهاند. در این مقاله، با استفاده از منابع کتابخانهای و به شیوۀ توصیفی ـ تحلیلی، تاریخچۀ داستان پلیسی در ادبیات فارسی بررسی شده است.
کلیدواژه: داستان، داستان پلیسی، ادبیات فارسی، تاریخچه.
تحليل قصص الشرطة في الأدب الفارسي
الملخص
تنقسم القصة کواحدة من أهم الأنواع الأدبية إلی عدة فروع منها قصص الشرطه أو الروایة البوليسية حیث ظهرت أول الأمثلة الكاملة لها في الأدب العالمي قبل أكثر من 180 عامًا فبدأت بتغلغلها إلی إيران من خلال الترجمة لأول مرة حوالي العقد الأخير من القرن الثالث عشر للهجرة الشمسیة. تعد القصص البوليسية من أکثر الأعمال الأدبية شعبية فظهرت في الأدب الفارسي بأشكال مختلفة منذ نشأتها إذ نسعی في هذا المقال تحلیل نشأة قصص الشرطة و تطورها في الأدب الفارسي باستخدام المصادر المكتوبة بطريقة وصفية تحليلية.
الكلمات الدلیلية: قصة ، قصة الشرطة، الأدب الفارسي، تاريخ.
تحکی قصة الشرطة روایة عن جريمة ما فيحاول فيها المؤلف كشف اللثام عن وجه المجرم بإستخدام المحقق أو الشرطة. تعتبر الروایات البولیسیة باللغة الإنجليزية أكثر شيوعًا من اللغات الأخرى حیث ترتبط بعالم السينما ارتباطًا وثیقًا في أمريكا و الدول الأوروبية فقد أدی إلی تطور هذا النوع الأدبي و تنوعه فی هذه البلدان. حظيت الروايات البوليسية في إيران باهتمام الناشرين منذ عدة سنوات حیث اهتموا بنشر ترجمات للأعمال البوليسية من جميع أنحاء العالم فضلاً عن طباعة الروايات و القصص البوليسية الإيرانية.
لم یحظ أدب الشرطة الجنائیة بإهتمام كبير في إيران لسوء الحظ حیث ذکرت هذه القصص على أنها «قصص شعبية» بطريقة مهينة منذ فترة طویلة فلم یؤخذ علی محمل الجد و لکنها لا تنحصر -الیوم- قراء القصص البوليسية في أشخاص عاديين و هي تشمل مجموعة واسعة من الأذواق و التخصصات کما لن تنكر النقاد و الباحثون الدقيقون نجاح هذه القصص و تطورها و كمالها فی الأدب الفارسي سواء في الشکل أو المضمون. اهتم الكتاب الإيرانيون بكتابة الروايات و قصص الشرطة في السنوات الأخيرة. فأصبح النقاش عن القصص البوليسية أمرا ضروریاً لمعرفة إحداثياته بما أنها تعدّ من أهم الأنواع الأدبية و أكثرها شهرة و جاذبية في العالم المعاصر.
فإننا نهدف في هذا المقال مراجعة الدورة التاريخية لقصة الشرطة في الأدب الفارسي کما نرید الإجابة على السؤال الرئيسي للبحث الحالي بأنه کیف يمكن تصنيف القصة البوليسية في الأدب الفارسي لفترات و أنواع مختلفة ؟
خلفية البحث
تم إجراء العديد من الأبحاث حول الروايات و القصص البوليسية في بلدان العالم منها أمريكا و بعض الدول الأوروبية و لكن لم تکتب فی هذا المجال في إيران إلا شذ و ندر. تشمل بعض الأعمال المرتبطة بموضوع البحث علی:
- تحدث سامبسون ( 1973) عن مبادئ و تقنيات كتابة القصة البوليسية في مقال "فنون الرواية البوليسية".
- كتب بوالو و نارسجاك (1993) مقالات مفصلة عن أصول الرواية البوليسية وخصائصها و شخصياتها في كتاب «نقد الرواية البوليسية».
- قام تودوروف (2004) بالتحقيق في أنواع القصص البوليسية المختلفة في مقال عنوانه «جينولوجيا الرواية البوليسية» ترجمها أنوشيرفان غنجي موحد بالفارسیة في مجلة الجماليات.
- تحدث ميرعابديني (2008) عن وصول روايات بوليسية مترجمة إلى إيران في مقال «روايات إيران البوليسية الأولى» کما ناقش فیها الأمثلة الأولى لقصص الشرطة الإيرانية.
- ناقش اسکاغز (2011) في كتابه «الأدب الإجرامي» تاريخ نشأة هذا الأدب و أنواعه المختلفة مثل الأدب اللغز و القصص البوليسية و الإثارة و ما إلى ذلك.
- تحدث غفاري نمنك (2012) في مقالته «توسع الرواية البوليسية في إيران» عن إدخال القصة البوليسية في إيران و تطورها.
- ناقش میر صادقي (2015) تاريخ القصص البوليسية و خصائصها و العناصر الأدبية المکنونة فیها حیث قدم توصيات للكُتّاب في هذا المجال.
- کتب هويدا (2016) عن تاريخ الروايات البوليسية و أنواعها المختلفة بالتفصيل في كتابه «تاريخ الروايات البوليسية».
-بحثا «أتاش سودا» و «نكوئي» (2017) عن خصائص قصة الشرطة في النص القديم (تاريخ البيهقي) في مقال عنوانه «استقصاء بعض مكونات الأدب البوليسي في ذكر شنق أمير حسنك وزير» .
- ألقوا أرخي و خجستة و جمالي ( 2020) نظرة علی تمثيل المؤسسة الشرطية عند ثلاثة أعمال روائية ترمز إلى ثلاثة تيارات فكرية مختلفة في تاريخ إيران الحدیث في مقال بعنوان «النظم أم السلطة: نظرة على تمثيل الشرطة في الأدب القصصي». تشمل هذه الأعمال التي لا يندرج أي منها ضمن فئة القصة البوليسية: رواية «طهران المخیفة» لمرتضى مشفق كاظمي و قصة «غیله مرد [الرجل الجیلاني]» لبوزورگ علوی و رواية «أسرار وطني» لرضا براهيني.
منهج البحث
سنقوم في هذا المقال بمراجعة الدورة التاريخية لقصة الشرطة في الأدب الفارسي بطريقة وصفية تحليلية و باستخدام مصادر المكتبة.
الموضوع الرئيسي
تعريف قصة الشرطة
عرّف میرصادقي في كتابه «قصص بوليسية» قصة الشرطة بأنها «نوع من الكتابة الأدبية الإبداعية التي يصعب تعريفها و لکنها يمكن تعريفها بشكل عام على أنها: محاربة الخير ضد الشر و انتصار الخير على الشر. (میرصادقي، 2015: 35). تتمیز قصة الشرطة عن القصص الأخرى في التركيز على الجريمة حیث تدور أحداث الرواية البوليسية حول السرقة و الجريمة فلدیها شخصيتان رئيسيتان: المحقق (المطارد) و اللص أو القاتل (الملاحق) فتجعل العلاقة بين هاتين الشخصيتين بالإضافة إلی عملیة المطاردة و الهروب في القصة بأنها ممتعة. و في روايات الشرطة تحدث جريمة –عادة ما- فيشتبه المحقق في عدة أشخاص ثم إکتشف الجاني الرئيسي من خلال عملية معقدة بعلامات التي يحصل عليها خلال الروایة. « قد تكون الرواية البوليسية قصة قصیرة أو طويلة و لکنها تعتبر بوليسية عندما تتضمن النقاط التالية: وقعت الجريمة؛ قد إرتکبت هذه الجريمة شخص واحد أو أكثر؛ تم اكتشاف الجريمة بواسطة محقق محترف أو غیر محترف. (سامبسون، 1973: 176).
كتب جون سكاغز في كتابه «أدب الجريمة» عن قصص الشرطة بأنها « فرع من أدب الجريمة تسلط الضوء على الأساليب و الإجراءات الحقيقية لعمل الشرطة عند التحقيق في الجرائم. تصور القصة -عادة ما- فريقًا من ضباط الشرطة الذين يتابعون قضايا جرائم متعددة في نفس الوقت فيتم التأكيد على أساليب عمل الشرطة الحديثة فی هذه النوع من الأدب مثل تكنولوجيا الطب الشرعي و المقابلات مع المشتبه بهم و البحث في الأرشيف. (سكاغز، 2011: 211).
تاریخ قصة الشرطة
یعتقد البعض من الباحثين بأنه يجب اعتبار القصص البوليسية نتاج القرن التاسع عشر و متطلباته على الرغم من الخلفية الجديرة لهذا النوع الأدبي في العالم فإنهم یعتقدون بأن التصنيع في العالم و توسع المدن و ازدحامها و الاضطراب و انعدام الأمن فیها و التغيرات في أنماط الحياة و ما إلى ذلك قد أدت إلى الحاجة إلى مؤسسات الشرطة کما أن تشكيل الجهاز البوليسي و التقدم في أساليب التعامل مع المجرمين و كشف الجرائم موثرون في ظهور الرواية البوليسية. يصف «فرانسيس لاكاسين» في كتاب «أسطورة الرواية البوليسية» سبب ظهور أدب الشرطة في أوروبا القرن التاسع عشر على النحو التالي: «تتمتع المدينة بجدران مطمئنة زورًا بمجموعة من الناس قد يكون أی منهم مجرماً کما أن الشوارع مفتوحة للملاحقات المجنونة و المستودعات الضخمة مثل القلاع و الأسوار المغلقة على الأسرار أو عدم الوجود و الأضواء التي تمزق الليل المهدد إلى أشلاء. إنه شريك المحقق و منافسه ورفيقه ...» (نقلا عن: بوآلو ونارسجاک، 1993: 13).
و لكن يتفق معظم النقاد و الباحثين على أن قصة الشرطة و الجريمة بدأت ب«إدغار آلان بو» کأب لهذا النوع من الأدب إذ أنه قام بنشر قصة «جرائم القتل في زقاق مورغ» في مجلة غراهام عام 1841. قد عُرف الأدب المستخدم في هذه القصة لاحقاً باسم «قصة الشرطة أو البولیسیة» حیث قدم ألن بو شخصية مهمة و نموذجية لـ "المحقق" إلى عالم القصة فقام بإتباعها في أعماله اللاحقة. کما یعتقد البعض (بوآلو و نارسجاک) بأن إدغار ألن بو أزاح الستار عن الرواية البوليسية رغم أنها کانت موجودة من قبل (بوالو ونارسجاك ، 1993: 24).
فقد تم إيلاء المزيد من الاهتمام لقصص الشرطة بعد نشر قصص شرلوك هولمز في مجلة "ستراند" و اجتذبت هذه القصص العديد من القراء لدرجة أصبحت الرواية البوليسية نوعًا أدبيًا راسخًا مع قاعدة متزایدة من المعجبين عشية الحرب العالمية عام 1914." (هويدا ، 2016: 59). أصبحت – اليوم - بعض الشخصيات في قصص الشرطة مشهورة جدًا لدرجة أن الكثير من الناس يعتقدون بأن هذه الشخصيات موجودة بالفعل من بينها: هرقل بوارو و شرلوك هولمز و آرسين لوبان و فانتوما. يظهر هرقل بوارو کشخصية رئيسية في أعمال أجاثا كريستي في أكثر من ثلاثين قصة طويلة و خمسين قصة قصيرة کما یعود جزء من هذه الشهرة إلى السينما و التلفزيون و الإقتباسات السينمائية للأعمال الأدبية.
يمكننا لنذكر الأشخاص التالية کبعض من كتّاب القصص البوليسية:
إدغار آلان بو (1849-1809)، آرثر كونان دويل (1859-1930) مبتكر شيرلوك هولمز، موريس لوبلان (1868-1927) منشیء شخصیة أرسين لوبان ، أجاثا كريستي (1976-1891) کاتب قصص هيركول بوارو و السيدة ماربل ، بيير سوستر (1874-1914) مبتكر فانتوما ، ساكس رومر (1883-1956) منشیء شخصیة الدكتور فو مانتشو ، جورج سيمينون (1903-1989) مؤلف المفتش ماجري ، ريموند تشاندلر ( 1888-1959) مؤلف شخصیة فيليب مارلو ، داشيل هاميت (1894-1961) ، دوروثي ل. سايرز (1893-1957) ، بيير بوالو (1891-1976) ، توماس نارسجاك (1908-1998) و ...
قصة الشرطة في إيران
تتمتع القصة البوليسية بأصل غير اللغة الفارسية فدخلت إيران بصورة مترجمة فإنها ليس لديها خلفية كبيرة في الأدب الفارسي.
الترجمة
سيطر الكتاب الأمريكيون و الإنجليز و الفرنسيون علي هذا النوع الأدبي لفترة طويلة فإنه دخل إيران و اللغة الفارسية من خلال الترجمة بمضمونه العام حیث أن الجريمة يمكن أن تحدث في أي مکان ما و الترجمة كانت وسيلة لتعريف الإيرانيين بالنوع البوليسي من الروايات و القصص.
کانت ترجمة قصص الشرطة التي بدأت في نهاية فترة القاجار موثرة في تشجيع الكتاب الإيرانيين على کتابة الأعمال البوليسية الإجرامية. ربما يكون كتاب «شرطة لندن» للكاتب «غونان دیلی» أول قصة شرطية مترجمة ترجمه عبد الحسين ميرزا مؤيد الدولة إلی اللغة الفارسية من العربية (1322 هـ / 1283 للهجرة الشمسیة) کما قام مير اسماعيل (موسوي) عبدالله زاده بترجمة الجزء الأول من كتاب شيرلوك الخمس من مصادر روسية في العام التالي (1323 هـ). و في عام 1306 للهجرة الشمسیة نشر محمد حسين ميرزا جهانباني مجموعة بعنوان شرلوك هولمز. (مير عابديني ، 2004: 133). فیمکن لنذکر من بين الأعمال الأخرى التي تُرجمت في العقد الأخير من القرن الثالث عشر للهجرة الشمسیة قصة "الشرطة السرية الأمريكية" التي ترجمها ميرزا إسحاق كرماني و قصة "المجرم" التي ترجمها ميرزا باقر المعلم التبريزي.
بدأت ترجمة روايات الشرطة فی القرن الثامن عشر بأعمال كونان دويل و لكنه أصبح موريس لوبلان – منشیء شخصیة أرسين لوبان- أهم كاتب في هذا النوع من الأدب في الفترة بین1300 إلى 1320 للهجرة الشمسیة حیث نشر نصر الله الفلسفي خمسة من أعماله في السنوات 1302 إلى 1306 منها «المسلة الجوفاء» و «جواهر الکونت». کما أن هناک بعض المترجمين مثل عناية الله شكيبابور و عطاء الله دهيمي و محمد علي غولشائيان و رشيد أمانات الذين قاموا بترجمة أكثر من عشرة من رواياته معظمها في مجلدين حتى عام 1310. و لکنها تراجعت ترجمة أعماله في العقد 1310-1320 فتمت ترجمة اثنتين من رواياته حیث استبدله الكثير من الأعمال منخفضة القيمة المتعلقة بالجرائم البوليسية التي ترجمها ذبيح الله المنصوري و آخرون. تعتبر قصص إدغار آلان بو أهم الأعمال البوليسية المترجمة التي ترجمها مسعود فرزاد و بيجمان بختياري فنشرت في مجلة أفسانة.
هوامش فی قصص الشرطة
ترتبط قصص الشرطة في إيران بالتهميش حیث كتب الکاتب «إلهی» عن هوامش الشرطة و الجريمة باللغة الفارسية بأن «هذه الهوامش التي كُتبت تقليدًا لأعمال المؤلفين الأوروبيين كان لدیها العديد من المعجبين بين القراء الفارسيين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الروايات البوليسية الأوروبية والأمريكية. کان یعتبر أمیر عشيري أشهر مؤلف لهذه الهوامش الذي نُشرت أعماله في المجلة الإعلامية الأسبوعية «آسيای جوان». (إلهي 1999: 105).
لقد حاول بعض المؤلفین مثل أمير عشيري (مؤلف شخصية الكابتن رامين) و بارفيز قاضي سعيد (مبتكر المحقق لوسون) جاهدین في کتابة قصص بوليسية في إيران من خلال تهمیش قصص الشرطة و الحب في المجلات حیث يمكن مشاهدة علامات المحاکاة و نمذجة الأعمال المترجمة في قصصهم. فلا بد من القول بأن المحاکاة ليست بالأمر الغريب و الجديد في الأعمال الأدبية فإنه حدث لكثير من المدارس الفنية و الأدبية حیث أن نیما يوشيج و غیره من أدباء اللغة الفارسیة أسسوا الشعر الفارسي الحدیث متأثرین عن التطورات الأدبية في أوروبا و خاصة فرنسا فتعتبر التوطین و التکییف مع الخلفيات الذهنية للجمهور کالنقطة المهمة في المحاكاة. تم تقديم أدب الشرطة الجنائية في البلدان الأنجلو سكسونية لأول مرة ثم انتشر في دول مثل فرنسا. فمن الطبيعي أن النماذج الأولى أثرت في القصص و الروايات اللاحقة.
و من العوامل التي لعبت دورًا مهما في نشأة قصص الشرطة و ازدهارها في جميع أنحاء العالم یمکننا لنذکر تطور المدن و التغييرات الهيكلية في قوات حفظ النظام و ظهور الشرطة بشکل حديثة بالإضافة إلى محاكاة و نمذجة القصص من رواد الأدب فجعلت شهرة قواة الشرطة في باريس و توسعها إدغار ألن بو ليأخذ قصصه البوليسية إلى فرنسا و يتحدث عن شخصية تدعى شوفالييه دوبين الفرنسي.
کما حدد أمير عشيري في حاشيته الأولى التي نُشرت عام 1328 ألمانيا کمكان وقعت فيه أحداث القصة فوصف مكان القصة بدقة شديدة لأنه لا يعتبر طهران مدينة مناسبة لإعداد رواية بوليسية. فيمكننا لنتلمس هذه الدقة في وصف المكان عند كل أعمال عشیری حیث تحدث بعض منها في ألمانيا و الأخری في باريس أو طهران.
نشرت العديد من الصحف تهمیشات عن قصص الشرطة فنُشرت في جريدة غولشان (1917) - علی سبیل المثال- روايات مثل «المجرم» التي ترجمها ميرزا باقر المعلم التبريزي کما نشرت جريدة «صوت إيران» (1916) «الشرطة السرية الأمريكية» التي ترجمها ميرزا إسحاق كرماني. ثم نشرت صحيفة أوميد «ملف نات بينكرتون ضابط الشرطة الأمريكية» ترجمه عطاء الله دیهيمي عام 1929 كما ترجم سلطان علي بارسا محرر شهریة «الشهرباني» سلسلة من الروايات البوليسية و الجنائية عام 1935 منها «فندق الموت» و «يدي المجرمين» و «الشبح الغامض» و ... (مير عابديني ، 2004: 133).
تمت كتابة العديد من الهوامش الخاصة بالشرطة و الجرائم يمكن أن نذكر من بینها الأسماء التالية: خطى المرأة، الهروب إلى لا شيء، الرجل الذي لم يكن قط، معركة في الظلام للکاتب أمير عشيري؛ و الغرفة الزرقاء لناصر نظمي و مخالب مبتذلة لصدر الدين إلهي و جاسوسة في برلين الذی کتبه بارفيز قاضي سعيد (إلهي ، 1999: 122).
لا يمكن الوصول إلى العديد من الحواشي الخاصة بالشرطة فعثرنا على عدد قليل من أعمال أمير عشيري و بارفيز قاضي سعيد و محمد دیلجو و أمير مجاهد کما صادفنا بأسماء بعض قصص الشرطة في بعض المقابلات و الأعمال لا نستطیع الوصول إليه الآن. يذكر صدر الدين إلهي في سرد أشهر التهمیشات البوليسية عنوانَي «المخالب المبتذلة» الذی کتبه بنفسه و «الغرفة الزرقاء» من مؤلفات ناصر نظمي والتي لم نراها مذكورة في أي مكان آخر أو يستشهد عليرضا محمودي بقصتین بارزتين في شرح جهود كتّاب الشرطة لإضفاء الطابع الإيراني على قصص الشرطة؛ أحدهما هو «شرلوك هولمز في إيران و الإمبراطورية العثمانية» (1289) كتبه مير إسماعيل موسوي عبدالله زاده حيث أعاد المؤلف صياغة مغامرات شرلوك هولمز و الدكتور واتسون في البلدان المغلقة بإيران و الحكومة العثمانية و الآخر هو كتاب صادق ممقلي بعنوان «داروغة الأصفهان، شرلوك هولمز لإيران» (1304) الذي یتطرق إلی مغامرات هولمز في أصفهان (فاروخي ، 2018: 8).
الأعمال المستقلة
تشمل الأعمال المستقلة الآثار التي تم تأليفها بشكل مستقل عن أعمال الجريمة والشرطة لكتّاب محترفين حیث حصلوا على موضوع قصصهم بقراءة الصحف و المواقع الإلكترونية و الأعمال المترجمة لقصص الشرطة و إلخ.
تعتبر «قصص الشرطة و الجريمة» أحد أکثر الأنواع الأدبية شعبية من عام 1300 إلى 1320 حیث یمکن إدراجها في نطاق الأفكار الشائعة المشتركة بين مثقفي تلك الفترة کما یمکننا لنرتبط بين وصول المحقق لمعاقبة المجرمين و تبرئة الأبرياء في القصص البوليسية بظهور المنقذ الموعود لإصلاح المجتمع في الروايات التاريخية.
تعتبر قصة «داروغة من أصفهان أو شيرلوك هولمز الإيراني» التی کتبها صادق ممقلي عام 1925 أهم قصة بوليسية في عصر رضا شاه فإنها متأثرة بقصص المغامرات القديمة بالإضافة إلی الاستفادة من البناء الحديث لقصص كونان دويل و هي مبنية علی شکل قصص متداخلة بعضهم البعض. تمكن كاظم مستعان السلطان «هوشي دريان» من وضع قصة بوليسية في السياق الشرقي للقصص المتداخلة بحضور شخصيات إيرانية منها داروغة [القاضي] و شابغرد [الحارس اللیلي] و فراشباشي [عامل تنظیف].
و يمكننا لنذكر «خانم هندي» [السیدة الهندیة] من مؤلفات لطفالله ترقي عام 1930 من بين قصص الشرطة لهذه الفترة و هي قصة جنائية بما أن کاتبها ركز على بحث المحققين لحل لغز جريمة القتل کما تعتبر قصة «پیرچاک الهندي» (1936) التي كتبها عباس خليلي أحد أكثر قصص الشرطة مبيعًا في تلك الأیام. کان خليلي یضع قصته في الهند محاکاة عن ترقّي فکان يحاول سرد القصة من عدة وجهات النظر. کما أن هناک كتاب آخرون کانوا یختبرون أنفسهم في مجال كتابة القصص البوليسية منهم محمد مسعود الذی کتب قصة «من هو القاتل" (أفسانة، 1930) في ثلاثين صفحة فتحدث فیها عن الرمل و الكيمياء کما أنه تطرق في کتابه إلی جريمة قتل يكتنفها الغموض فتسببت بجرائم قتل أخرى لإخفائها.
إستمرت بعض الاتجاهات الأدبية المنتمیة إلی قبل الثورة الإسلامیة بعد السنوات الأولى من بزوغها من بینها الاهتمام بقصص الشرطة و الجریمة کما یمکننا لنذکر كتاب «الفيل في الظلام» (المنشور عام 1980) لقاسم هاشمي نجاد باعتباره أول رواية بوليسية كاملة نسبيًا في إيران. کما يمكن الإشارة إلی كافيه مير عباسي ( کاتب رواية سین مثل سودابة) و مهرداد مراد (مولف روایة من را به فردا برسان [خذني الى الغد]) و رضية أنصاري (کاتبة رواية سنجاق مرواری نشان [دبوس مطرزة باللؤلؤة]) من بين كتاب قصص الشرطة الإيرانيين المشهورين.
كتب قاسم هاشمي نجاد برواية «الفيل في الظلام» أول رواية بوليسية كاملة إلى حد ما التي نشرت عام 1980. یقول محمد علي سبانلو عن قصة الفيل في الظلام لهاشمي نجاد: یجب أن تكتب مثل هذه القصص [البوليسية] ذات اللون السياسي في المستقبل برفقة الشرطة السياسية لفضح ما لا ينبغي تكراره حیث يجذب البناء الجذاب للرواية البوليسية القارئ بما لديها القدرة على مواضيع جديدة. ألم نعيش في مجتمع بوليسي منذ سنوات؟ " (سبانلو ، 1997: 186).
فیمکننا لنذکر من بیعض کتاب قصص الشرطة الإيرانيين البارزين إلی كافية مير عباسي ( برواية سین مثل سودابة المنشورة عام 2014) و مهرداد مراد (مولف روایات من را به فردا برسان [خذني الى الغد] المنشورة عام 2013 و قلبهای بی تپش [القلوب دون النبض] المنشورة عام 2014 و ألفبای مرگ [أبجدیة الموت] المطبوعة عام 2017 و رازهای شبانه من [أسراري اللیلية] المنشورة عام 2019) و عليرضا محمودي (برواية جنایت جردن [جريمة جردن] المطبوعة عام 2015) و رضية أنصاري (برواية سنجاق مرواری نشان [دبوس مطرزة باللؤلؤة] المطبوعة عام 2016) و دانیال حقيقي (بروایة کارآگاهان خونسرد [المحققون الهادئون] المنشورة عام 2017) و فرزانة کرمبور و آسیة مشکی و حامد معصومی (بروایة مشترکة مخبأة في الظلام و التي نشرت عام 2018).
ظهور رواية بوليسية في أعمال رواد الکتاب
حاول بعض الباحثين مطابقة ملامح قصص الشرطة بالنصوص الأدبية القديمة بعد التعرف علیها فکانوا یعتقدون بأنه يمكن مشاهدة بعض عناصر قصة الشرطة في بعض الأعمال الكلاسيكية مثل ألف لیلة و لیلة و قصص حسين كرد شبستري و غیرهما حیث «تدور القصة فی هذه الأعمال حول المؤامرة» مثل قصص الشرطة الأولى کما أن "هذه الميزة لا تزال تظهر في قصص الشرطة بشکل ما». (میرصادقي ، 2015: 13).
كما أظهر بعض الباحثين في الأدب المعاصر عناصر البحث و الإثارة البوليسية و خلق الغموض في أعمال بعض كتّاب الإيرانيين مثل «صادق هدايت» و «صادق تشوبك» و «بوزورغ علوي» و «أحمد محمود» و «نادر إبراهيمي» و «إسماعيل فصیح» و غیرهم.
يجمع صادق هدايت في روايته البومة العمياء بين إثارة قصة الجريمة و الكوابيس الشخصية والتاريخية حیث لا يبحث المحقق في القصة عن مرتكب الجريمة بل يبحث عن حلٍ ما للغز الموت. يتناول هدايت الصراع العقلي و إضطراب الراوي في قصة "ثلاث قطرات من الدم" الذی یتورط في جريمة قتل غامضة فإنه يطمس الخط الفاصل بين القاتل و الضحية في كلتا القصتين بصورة محترفة.
يعتمد أسلوب كتابة القصة لبوزورغ علوي في «الرسائل» و «عیونه» على البحث لاكتشاف اللغز و إثارة الشك لدى القارئ و هو أسلوب یقرّبهما إلى قصص الشرطة.
أظهرت قصص بولیسیة جدیدة في الأربعينيات و الخمسينیات بظهور کتّاب جديدة مثل «صادق تشوبك» بروایات «تنغسير» و «حجر الصبر» و «نبيذ خام» و إسماعیل فصیح الذي ألّف روایة "اللقاء في الهند" و غ. داودی بقصة «البوکر المفتوحة» و الکاتبة غزالة علیزادة بقصة « مع البرتقال والبرغموت على فروع شجرة التفاح» و بهرام حیدري یقصة « سأقتل كل من قتلتهم».
فتحت رواية "ملكوت" للكاتب بهرام صادقي و بعض من قصص " الخندق والترمس الفارغ" و حكاية "لیلة الشک" و "رجل بربطة عنق حمراء التی کتبها هوشنغ غولشيري الطريق للتطور في هذا الاتجاه بالإضافة إلى قصة «الرجل و الجريمة و الاحتمال" الطویلة للكاتب نادر إبراهيمي.
لا تحتوي معظم هذه القصص على عنصر الجريمة کسمة رئيسية لقصة الشرطة و لکنها تتضمن الباحث الذي يكتشف الحالات و يظهر سبب الأحداث مثل المحقق في قصص الشرطة. (مير عابديني ، 2004: 225) فإنها لا ينبغي اعتبارها قصص بوليسية بالمعنى المعتاد مثل حكايات الألف ليلة و ليلة.
الخاتمة
دخلت قصة الشرطة التي يبلغ تاريخها ما يقرب من 180 عامًا إلی إيران في العقد الأخير من القرن الثالث عشر لأول مرة من خلال ترجمة الروايات والقصص كوسيلة لتعريف الإيرانيين بالأدب البوليسي حیث قام ميرزا اسحاق كرماني بترجمة قصة "الشرطة السرية الأمريكية" ثم ترجم ميرزا باقر المعلم التبريزي قصة «المجرم» فترجم عبد الحسين ميرزا مؤيد الدولة قصة «شرطة لندن». ثم قام بعض الکتاب بنشأة الأدب البوليسي في إيران بالتهمیش عن الحب و الجریمة في بعض المجلات الإيرانية مثل أمير عشيري (مؤلف شخصية الكابتن رامين) و بارفيز قاضي سعيد (مبتكر المحقق لوسون). يمكن مشاهدة بعض عناصر قصة الشرطة في بعض الأعمال الكلاسيكية مثل قصص ألف لیلة و لیلة و حسين كرد شبستري و ... . كما انعكست عمليات البحث التي تقوم بها الشرطة عادة ما في أعمال بعض كبار الكتاب فاستخدموا التعقید الموجودة في القصص البوليسية لكتابة أعمالهم دون أن نری فیها أثراً عن أعمال الشرطة بمعناه التقليدي.
المصادر
1. اسکوغز، جان (2011). ادب الجریمة، ترجمه مرکز «خط ممتد اندیشه» بالفارسیة برعایة حسین شیخالاسلامی، تهران: نشانه، الطبع الاول.
2. الهی، صدرالدین. ( 1998). «مقدمة عن التهمیش في إيران»، القسم الأول، التعریف بإيران، سنة العاشرة، رقم 38، صص 327ـ341.
3. الهی، صدرالدین. (1998). «مقدمة عن التهمیش في إيران»، القسم الثانی، التعریف بإيران، سنة العاشرة، رقم 39، صص 548ـ562.
4. الهی، صدرالدین. ( 1998). «مقدمة عن التهمیش في إيران»، القسم الثالث(أ)، التعریف بإيران، سنة العاشرة، رقم 40، صص 716ـ733.
5. الهی، صدرالدین. (1999). «مقدمة عن التهمیش في إيران»، القسم الثالث(ب)، التعریف بإيران، سنة العاشرة، رقم 41، صص 101ـ124.
6. بوآلو، پییر و توماس نارسجاک (1993). مراجعة روابات بولیسیة، ترجمة خسرو سمیعی، طهران: قطره، ط 1.
7. تودورف، تزوتان (2004). «تعریف الرواية البوليسية»، ترجمة انوشیروان غنجی موحد، مجلة الجمالیات، رقم 11، صص 283ـ290.
8. سمبسون، آر.اچ. (1973)، «فنون الرواية البوليسية»، ترجمة کامران فانی، مجلة الفبا، رقم 2، صص 176 ـ180.
9. سبانلو، محمدعلی (1997). الکتاب الرواد، طهران: سهیل، ط 5.
10. فرخی، نیما (2018). «أسطورة الخصخصة»، جریدة الشرق، رقم 3121، ص 8.
11. میرصادقی، جمال (2015). الروایات البولیسیة، طهران: سخن، ط 1.
12. میرعابدینی، حسن (2004). مائة عام من كتابة القصة في إيران، طهران: دار تششمه، ط 3.
13. میرعابدینی، حسن (2008). «أول روايات بوليسية إيرانية»، مجلة اندیشه و هنر، دورية العاشرة، رقمي 13 و 14، صص 132 ـ137.
14. هویدا، فریدون (2016). تاریخ الروایات البولیسیة، ترجمة مهستی بحرینی، طهران: نیلوفر.
منابع
1. اسکاگز، جان (1390). ادبیات جنایی، ترجمه در مؤسسۀ خط ممتد اندیشه زیرنظر حسین شیخالاسلامی، تهران: نشانه، چاپ اول.
2. الهی، صدرالدین. (تابستان 1377). «درآمدی بر مقولۀ پاورقینویسی در ایران»، بخش 1، ایرانشناسی، سال دهم، شمارۀ 38، صص 327ـ341.
3. الهی، صدرالدین. (پاییز 1377). «درآمدی بر مقولۀ پاورقینویسی در ایران»، بخش 2، ایرانشناسی، سال دهم، شمارۀ 39، صص 548ـ562.
4. الهی، صدرالدین. (زمستان 1377). «درآمدی بر مقولۀ پاورقینویسی در ایران»، بخش 3 (الف)، ایرانشناسی، سال دهم، شمارۀ 40، صص 716ـ733.
5. الهی، صدرالدین. (بهار 1378). «درآمدی بر مقولۀ پاورقینویسی در ایران»، بخش 3 (ب)، ایرانشناسی، سال یازدهم، شمارۀ 41، صص 101ـ124.
6. بوآلو، پییر و توماس نارسژاک (1372). نقد و بررسی رمان پلیسی، ترجمۀ خسرو سمیعی، تهران: قطره، چاپ اول.
7. تودورف، تزوتان (1383). «سنخشناسی رمان پلیسی»، ترجمۀ انوشیروان گنجی موحد، مجلۀ زیباشناخت، شمارۀ 11، صص 283ـ290.
8. سامپسون، آر.اچ. (1352)، «تکنیک رمان پلیسی»، ترجمۀ کامران فانی، مجلۀ الفبا، شمارۀ 2، صص 176 ـ180.
9. سپانلو، محمدعلی (1376). نویسندگان پیشرو، تهران: سهیل، چاپ پنجم.
10. فرخی، نیما (1397). «اسطوره خصوصیسازی»، روزنامۀ شرق، شمارۀ 3121، ص 8.
11. میرصادقی، جمال (1394). داستانهای پلیسی، تهران: سخن، چاپ اول.
12. میرعابدینی، حسن(1383). صد سال داستاننویسی ایران، تهران: نشر چشمه، چاپ سوم.
13. میرعابدینی، حسن (1387). «نخستین رمانهای پلیسی ایران»، مجله اندیشه و هنر، دوره دهم، شماره 13 و 14، صص 132 ـ137.
14. هویدا، فریدون (1395). تاریخچۀ رمان پلیسی، ترجمۀ مهستی بحرینی، تهران: نیلوفر.