قد عنی النقّاد العرب القدامی والمعاصرون بالشعر عنایةً بالغةً، ووضعوا له مفهوماً یختلف مِن ناقد إلی آخر. ومن النقّاد من تناول هذه القضیة برؤیةٍ جدیدةٍ وهو أحمد الشایب الذی له دورٌ متمیّزٌ فی تطوّر النقد العربی المعاصر. وعلی ذلک، یهدف هذا المقال وبمنهج وصفیّ- تحلیلی إلی د چکیده کامل
قد عنی النقّاد العرب القدامی والمعاصرون بالشعر عنایةً بالغةً، ووضعوا له مفهوماً یختلف مِن ناقد إلی آخر. ومن النقّاد من تناول هذه القضیة برؤیةٍ جدیدةٍ وهو أحمد الشایب الذی له دورٌ متمیّزٌ فی تطوّر النقد العربی المعاصر. وعلی ذلک، یهدف هذا المقال وبمنهج وصفیّ- تحلیلی إلی دراسة المواقف النقدیة لهذا الناقد حول تعریف الشعر وعناصره فی إطار کتابه أصول النقد الأدبی. ولهذا البحث ضرورة لأنَّ الشایب قد حاول أن یبنی النقد علی أساسٍ علمیّ وموضوعیّ. وإضافة إلی ذلک، لم یدرس الباحثون هذا الکتاب ومواقفه النقدیة فیه. تشیر نتائج الدراسة إلی أنَّ الشعر - عند الشایب - وسیلةٌ للتعبیر عمّا فی النّفس من فکَر ومشاعر، ومن أهمّ وظائفها تصویر حیاة الناس ومشاکلهم. یعتقد هذا الناقد أنَّ النظم یجب أن یجری فی المفردات والجمل فی صیاغة الشعر. واللفظ عنده وسیلةٌ للتعبیر عن المعنی، والصُّورة الشعریة عنده تطلق علی الوسائل الفنّیة التی یحاول بها الشاعر نقل فکرته وعاطفته إلی القرّاء، معتقدا علی أنَّها ترتبط بعناصر أخری من مثل المعانی، والألفاظ، والموسیقی. کما لم یغفل الشایب عن العاطفة ومقاییسها المختلفة، والموسیقی الخارجیة للشعر، مرکّزا علی أنَّ أهمیّتها تظهر فی إبراز المعنی.
پرونده مقاله