كانت هناك مواجهة بين النظرة التقليدية والحديثة في مجال الشعر بشكل أكثر وضوحاً من ذي قبل. سنتطرق في هذا المقال إلی مقارنة آراء حسن وحيد دستگردي(1879-1942م) كناقد للشعر التقليدي وید الله رؤیایی(1932م) بصفته مؤيداً للحداثة في الشعر الفارسي، في مجال الشعر. باستخدام المنهج الاستقرائي، يتطرق المقال الحالي لدراسة مقالات وحيد دستگردي في مجلة أرمغان ومقابلات ورسائل ومقالات يد الله رؤيايي. تظهر نتائج البحث أن وحيد دستگردي، من خلال التمسك بالتقاليد، يری بأن الشعر هو وسيلة لنقل المفاهيم الأخلاقية والعرفانية الرفيعة، وهو شاعر مفكر ذو قريحة إلهية يستخدم عناصر الشعر للتعبير عن المفاهيم الأخلاقية العالية والعرفانية. بينما يؤكد يدالله رؤيايي علی الاستخدام الذكي للصورة واللغة والانسجام بين جميع العناصر وانسجامها في الشكل. الشكل في وجهة نظره عبارة عن تصميم يوحد العناصر الأخری. بالنسبة لوحيد دستگردي، من المهم الاستمتاع بالوزن والقافية، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لرؤيايي. وتعتبر كل منهما القصيدة فناً لغوياً. پرونده مقاله