إنّ حب الوطن ظاهرة فطریة في ذات البشر و هو یحب وطنه بما هو الانسان کما أن الوطنیة ظاهرة بارزة في شعر کثیر من الشعراء ونکاد لانجد شاعراً لم یتطرق إلی موضوع الوطن و الذود عنه في شعره. ومن ثمّ أن الزهاوي شاعر مهتم بالوطن في شعره علی حدِّ یجعله ساحةً للدعوة إلی الوطن؛ ینادي لتقدمه وصحوة شعبه. إنّه یستعین في سبیل هذه الدعوة بقضایا مختلفة لکي یحث ابناء وطنه علی التقدم کما یکافح مع الاستعمار والاجانب المحتلین ویکرم منزلة العلم والفن والحضارة لتأثیرها في الحث علی التقدم ویشیر إلی تقدم الغرب تعریضاً علی المواطنین. کما یهتم الزهاوي بقضایا الوطن وتقدمه اهتماماً بالغاً فیتحسر علی تخلف الوطن ویشکو من إهمال الشعب حقه، لکنه یبذل من نفسه حتی في سبیل الوطن. قد اعتمد هذه الدراسة علی منهج الوصفی-التحلیلی ویسعی لتنیین اهتمام الشاعر بالوطن و الترکیز علی استنباط العناصر المتعلقة بالصحوة والمقاومة في شعره وتحلیل القضایا التی یستعین بها الشاعر في بیان الدعوة إلی الصحوة والرقي. پرونده مقاله