القناع لیس مجرد حالة من تلبّس شخصیة أخری، یختفی صوت الشاعر المباشر خلفها من بدایة القصیدة إلی نهایتها، أو هو الاسم الذی یتحدث من خلاله الشاعر عن نفسه متجردا من ذاتیة، أو هو مجرد، شخصیة‌ تاریخیة... یختبئ الشاعر وراءها لیعبر عن موقف یریده، أو یحاکم نقائص العصر الحدیث أکثر
القناع لیس مجرد حالة من تلبّس شخصیة أخری، یختفی صوت الشاعر المباشر خلفها من بدایة القصیدة إلی نهایتها، أو هو الاسم الذی یتحدث من خلاله الشاعر عن نفسه متجردا من ذاتیة، أو هو مجرد، شخصیة‌ تاریخیة... یختبئ الشاعر وراءها لیعبر عن موقف یریده، أو یحاکم نقائص العصر الحدیث من خلالها، أو لیتحدث من ورائه عن بعض شواغله وهمومه، أو لیهرب من الحاضر بخلق بدیل له. یمکننا القول، إنَّ القناع فی شعر العربی له عوامل متعددة منها: العوامل السیاسیة، والاجتماعیة، والفنیة، والثقافیة، والقومیة، وللقناع أنواع، منها: الدینی والصوفی، والتاریخی، والأدبی، والأسطوری، والشعبی، وأنماطه هی البسیط، والمرکب والمخترع. وظف البیاتی شخصیة الإمام الحسین (ع) فی دیوانه بصورة غیر تصریحیة لإثراء تجربته الشعریة وبیان معاناته ومأساة شعبه. إذ تقمص هذا القناع لیسلط الضوء علی العربیة بشکل غیر مباشر ویبرزها بکافة جوانبها الألیمة ووازن فی تقمّصه لهذا القناع بین ملامح تجربیة معاصرة والملامح التراثیة باحثا عن نصیر فی ضیاع وطنه.وللشاعر طاقته الابتداعیة فیقوم بتوظیف الشخصیة بحیث تناسبت مع الحاجة العصریة.
تفاصيل المقالة
الماء فی النصوص الدینیة هو رمز للمعرفة والحیاة والطهارة والشفافیة، ولهذا العنصر فی النصوص العرفانیة مفاهیم أعمق ویرمز إلی النقاوة الذاتیة والحیاة الخالدة والأنوار والمظاهر الإلهیة. فی هذه النصوص یتناسق رمز العطش حسب المفاهیم الرمزیة لعنصر الماء ویکون له معنی خاص. ومن أکثر
الماء فی النصوص الدینیة هو رمز للمعرفة والحیاة والطهارة والشفافیة، ولهذا العنصر فی النصوص العرفانیة مفاهیم أعمق ویرمز إلی النقاوة الذاتیة والحیاة الخالدة والأنوار والمظاهر الإلهیة. فی هذه النصوص یتناسق رمز العطش حسب المفاهیم الرمزیة لعنصر الماء ویکون له معنی خاص. ومن أبرز مفاهیمه وأکثرها تمیُّزاً، التعبیر عن شوق المُرید وشغفه للوصول إلی الحبیب. إنّ قضیة الماء والعطش فی وقعة عاشوراء متجذرة فی الواقع ولکن التعبیر عن التآویل والتعابیر العرفانیة والرمزیة للأحداث التی تتعلق بالماء والعطش هو أمر لافت للنظر والتأمل، خاصة حینما تمتزج هذه التعابیر بالفنون الشعریة والصور البیانیة وتکسی أقوال وتصرُّفات المشارکین فی هذا المشهد من التاریخ نکهة ولوناً جدیداً. طلب الماء أحیانا یعنی طلب مقام الفناء فی الشیخ وتارة یعنی الفناء فی الله والسقایة تعنی غرف ماء المعرفة والحقیقة من منهل التوحید وإیصاله إلی عطاشی طریق الحق. لهذه التعابیر جذور وخلفیة فی النصوص الأدبیة والأشعار العرفانیة.
تفاصيل المقالة
أبوالحسن الخلیعی من الشعراء الملتزمین فی الأدب العربی الذی أنشد العدید من القصائد الجمیلة والمثیرة فی مدح الأئمة والأنبیاء؛ شاعر مثالی سعی دائماً لتحقیق مُثُل المجتمع الإسلامی وأدرج تلک المفاهیم النقیة فی مجموعته الشعریة. قصائده المحبة لأهل البیت(علیهم السلام)، من حیث ا أکثر
أبوالحسن الخلیعی من الشعراء الملتزمین فی الأدب العربی الذی أنشد العدید من القصائد الجمیلة والمثیرة فی مدح الأئمة والأنبیاء؛ شاعر مثالی سعی دائماً لتحقیق مُثُل المجتمع الإسلامی وأدرج تلک المفاهیم النقیة فی مجموعته الشعریة. قصائده المحبة لأهل البیت(علیهم السلام)، من حیث المحتوی، لها میزات بارزة جعلتنا الخلیعی بعنوان أحد الشعراء من الدرجة الأولی فی الأدب الملتزم. یصف خلیلی فی دیوانه الشخصیة الفریدة للإمام الحسین(ع) وحدث کربلاء وأحداث بعدها. لقد نهض هذا البحث بمهمة تسلیط الضوء علی نماذج من الشعر الحسینی الذی عرفته مدینة کربلاء المقدسة فی زمن وجد فیه الأدباء متنفساً للتعبیر عن مشاعرهم اتجاه هذه النهضة. المنهج التتبعی فی هذا البحث هو دراسة أشعار أبی الحسن الخلیعی بشکل تحلیلی- وصفی وذکر النماذج الشعریة وتحلیلها. فی الختام استخلصنا من هذا البحث أنّ الشاعر أبا الحسن الخلیعی قد وجد فی شخصیة الإمام الحسین(ع) الملاذ الآمن، والطاقة الکاملة لیعبّر بها عن التزامه وأحاسیسه الصادقة لأهل البیت(علیهم السلام)، خاصّة الإمام الحسین(ع).
تفاصيل المقالة
سند
Sanad is a platform for managing Azad University publications
