مقاربة شعریة في تراسل الحواس بین عمر أبي ریشة وسهراب سبهري
الموضوعات :
سعید بهمن آبادی
1
,
علی باقر طاهری نیا
2
,
کوثر بهمن آبادی
3
1 - الطالب بمرحلة الدکتورا في فرع اللغة العربیة وآدابها بجامعة طهران
2 - استاد اللغة العربیة وآدابها بجامعة طهران، طهران، ایران
3 - طالبة ماجستير في فرع اللغة العربية وآدابها بجامعة طهران، إیران
الکلمات المفتاحية: المفردات الرئيسة: الأدب المقارن, عمرأبي ريشة, سهراب سبهري, تراسل الحواس.,
ملخص المقالة :
إنّ "تراسل الحواس" أو الاشتباك الحواسي من الأدوات التي يستخدمها الشاعر العربي المعاصر كي يبدع إنتاجاً أدبيّاً ذا فاعلية وتأثير. إنّ هذه التقنية التي تؤدّي إلى التبادل بين وظائف الحواس من حيث خلع صفة حاسة معينة على حاسة أخرى، هي إحدى التقنيات الهامة التي ظهرت كمصطلح نقدي في الأعوام الأخيرة عند النقاد والباحثين في مجال الأدب. من هذا المنطلق، تطرّق البحث إلى دراسة تراسل الحواس في شعر عمر أبي ريشة وسهراب سبهري لأهمية هذه الظاهرة في إثارة انتباه المتلقي وانتقال الأثر النفسي بصورة دقيقة للسامع ومشاركته في تجربة الشاعرين النفسية ومدى نجاحهما في توظيف تراسل الحواس للكشف عن البنية المضمرة في باطنهما وتنبيه انفعالية المتلقي لشعرهما ورفع مستوى تلذذه بالنسبة إلى العمل الأدبي هو مهمتنا التي لم يتصدى لها بحث مستقل من قبل. المقال منهجه التوصيفي- التحليلي وقد اتّخذ تقنية تراسل الحواس أسلوباً وفي أثناء ذلك، فإنّه قد طبّقها تطبيقاً مقارناً لأشعار الشاعرين المذكورين سابقاً. والسبب لاختيار هذين الشاعرين هو أنَّهما قد وظّفا هذه التقنية الأدبية في أشعارهما بشكل ملحوظ بحيث قد يعدّان رائدين في هذا المجال بشكل ما. في هذا المقال قد قمنا بدراسة ديوانين اثنين للشاعرين والسبب لاختيار هذه القصائد في ديوانهما للدراسة المقارنة يكمن في أنّها تتناسب مع أهداف المقال وهي التطرّق إلى مدى نجاح الشاعرين في توظيفهما هذه التقنية وإظهار الإثراء التصويري لأشعارهما وكسر المألوف لدی المتلقّي. وقد ظهر لنا من خلال النتائج بأنّ امتزاج الحواس قد ازداد قوة الخيال عند الشاعرين ومنحتْهما قدرة على استثمار طاقات حواسيّة أكثر في التعبير عمّا يتغلغل في أعماقهما وأثار فضوليّة المتلقّي ورفع مستوى انفعاليته للنصّ المتقدّم له وكسر المألوف في ذهنه وأثرى خياله الشعري ولذلك، فهما استخدما هذه التقنية الأدبية بشكل ملحوظ وجيد.