إن افتتاح الروایة بوابة للولوج إلى عالم الروایة، فذلک قد یجعل بعض الروائیین ینسحبون عن کتابة الروایة، حیث إن التمهید الروائی یعتبر من أصعب الشؤون السردیة. فهو یجذب القارئ إلى عالم الروایة إذا کان أخّاذاً ومثیراً. إذن فللمشهد الأول للروایة دور کبیر فی تشجیع القارئ وتواصل أکثر
إن افتتاح الروایة بوابة للولوج إلى عالم الروایة، فذلک قد یجعل بعض الروائیین ینسحبون عن کتابة الروایة، حیث إن التمهید الروائی یعتبر من أصعب الشؤون السردیة. فهو یجذب القارئ إلى عالم الروایة إذا کان أخّاذاً ومثیراً. إذن فللمشهد الأول للروایة دور کبیر فی تشجیع القارئ وتواصله مع النص؛ لإنه جسر واصل بین السارد والمتلقی. فتطمح هذه الدراسة إلى تسلیط الضوء على الافتتاح السردی حیث تقوم بدراسته على أساس المشهد الأول والتنقیب عن التقنیات التی وظفها السارد لتمهیدها. فرغم أن دراسة الافتتاح السردی أخذت حیزاً واسعاً من الدراسات الحدیثة عن الروایة ولکن هذا المضمار یتطلب جهداً أکثر للکشف عن أهمیة الافتتاح فی الروایة والتکریس على مکوناته. فالافتتاح السردی فی "روایة عندما تشیخ الذئاب" یتمتع بطاقات کامنة تهیب بنا إلى الترکیز علیه. فتکمن أهمیة هذه الدراسة فی أنها تحاول التطرق إلى الافتتاح الروائی ومکوناته فی هذه الروایة ثم الکشف عن مدى ارتباطه بکل الروایة ککیان متشابک وتشکیل سردی من المنظور البنیوی. إذن فتعنی الدراسة بالمشهد الأول من الافتتاح وتشدّ الانتباه إلى العلاقة بینه وبین الروایة بأسلوب توصیفی تارة ونقدی تحلیلی تارة أخرى. فتخلص الدراسة إلى أن السارد فی هذه الروایة استخدم التقنیات التی تسیطر على الروایة الحدیثة ویجعل الشخصیات فی ذروة الاهتمام لتمثیل عالم ملیئ بالمفارقات ووظف تقنیة تعدد الأصوات للابتعاد عن الرتابة فی الروایة التقلیدیة.
تفاصيل المقالة
یناقش هذا البحث میکانیزمات نموّ النص وجمالیات التشکیل اللغوی فی روایة الفردوس الیباب التی تأتی محملةً بلغة شعریة مکثفة موحیة. تتمیز الروایة بتوظیف لغة تکثیفیة منفتحة على النصوص الأخرى حیث تجمع التجارب السابقة لتصویر عالم وجدانی مغایر للواقع. استمتعت لیلى الجهنی لتشکیل ا أکثر
یناقش هذا البحث میکانیزمات نموّ النص وجمالیات التشکیل اللغوی فی روایة الفردوس الیباب التی تأتی محملةً بلغة شعریة مکثفة موحیة. تتمیز الروایة بتوظیف لغة تکثیفیة منفتحة على النصوص الأخرى حیث تجمع التجارب السابقة لتصویر عالم وجدانی مغایر للواقع. استمتعت لیلى الجهنی لتشکیل النص ونموه بالنصوص الأخرى وزاوجت بین شتى النصوص لاکتمال الإبداع الأدبی. فلذلک یکون الافتتاح السردی هو المرسى الأول الذی نقف علیه لنقد الروایة واستخراج ما یدلّ علیه من فائض المعنى. یلعب الافتتاح کالخطة الراسمة للمشروع السردی دوراً مفصلیاً للاهتداء بما یحتویه النص. لا یقتصر البحث على منهج واحد للدراسة بل یتراوح بین البنیویة وما تشتمل علیه من مناهج مثل الرمزیة والأسلوبیة، تارکاً وراءه القضایا التنظریة التی تتوفر فی المراجع والمصادر المتعددة، متناولاً القضایا التطبیقة. کشفت الدراسة أهمیة الافتتاح السردی للاهتداء إلى المعانی المستبطنة فی النص وتناولت قضایا اکتمال النص نحو شعرنة السرد والإوالیات الخارجیة والداخلیة کمیکانیزمات لنمو النص. ومن النتائج التی حصلت علیها الدراسة هی أن السرد فی الفردوس الیباب یضمر طاقات تعبیریة شعریة بما فیه من إمکانیات نصیة متعددة وأثبتت أن روایة الفردوس الیباب استعارة کبرى تحوم حولها استعارات أخرى.
تفاصيل المقالة