إن الحب هو أحد المفاهیم والمدلولات الرئیسة فی الأدب الفارسی. یفضّل فرید الدین العطار النیسابوری ومولانا جلال الدین الرومی، باعتبارهما من أقطاب العشق الصوفی فی الأدب الفارسی، ضرامَ الحب واتّقاده على العناء الناتج عن الزهد والتقشّف. یهدف هذا المقال إلى دراسة موازنة بین سم أکثر
إن الحب هو أحد المفاهیم والمدلولات الرئیسة فی الأدب الفارسی. یفضّل فرید الدین العطار النیسابوری ومولانا جلال الدین الرومی، باعتبارهما من أقطاب العشق الصوفی فی الأدب الفارسی، ضرامَ الحب واتّقاده على العناء الناتج عن الزهد والتقشّف. یهدف هذا المقال إلى دراسة موازنة بین سمات العاشق والمعشوق فی غزلیات الشاعرین وتحلیلها وذلک وفقا لدراسة إحصائیة لمائة قصیدة غزلیة للشاعرین لتبیین الأبیات التی رأینا فیها وجوه الاشتراک والافتراق بین الشاعرین. والمنهج الذی اتبعه الباحثون هو الوصف والتحلیل. وتشیر نتائج البحث إلى أنه بالرّغم من الاختلاف بین نظرة مولانا والعطار إلى الحب إلا أن مولانا قد تأثّر بالعطّار تأثّرا بالغا ولکنه إلى جانب ذلک یتمتّع شعره بإبداعات وفیرة بخرقه للمعاییر. فالعطار فی أوصافه للحب بدل أن یتطرّق إلى السمات الصوفیة والمعنویة للعاشق ولا سیّما المعشوق فإنه یرکّز على الأوصاف الجسدیة والظاهریة حیث یواجه القارئ تکرارا أکثر للأوصاف الجسدیة. غیر أن مولانا جلال الدین فی غزلیاته یعرض السمات الصوفیة للمعشوق على وجه التحدید بحیث نجد أن أبیات الشاعر تصطبغ بصبغة التصوّف ویشعر القارئ أن هذه الأوصاف هی رموز ودلالات لوصف ظواهر المعشوق.
تفاصيل المقالة