تشابک الشعر العربی المعاصر مع الأسطورة بالشکل الذی یمکن اعتبار توظیف الأسطورة أحد أهم ظواهره الفنیة بروزا. وقد أضفى هذا الاتجاه الأسطوری سمة أسلوبیة بارزة إلى ثراء الشعر العربی المعاصر والتعبیر عن مضامینه الدلالیة والقدرة فی تصویر معانیه، ما فتح آفاقا جدیدة للشعراء. ولم أکثر
تشابک الشعر العربی المعاصر مع الأسطورة بالشکل الذی یمکن اعتبار توظیف الأسطورة أحد أهم ظواهره الفنیة بروزا. وقد أضفى هذا الاتجاه الأسطوری سمة أسلوبیة بارزة إلى ثراء الشعر العربی المعاصر والتعبیر عن مضامینه الدلالیة والقدرة فی تصویر معانیه، ما فتح آفاقا جدیدة للشعراء. ولم یستعن الشعراء العرب المعاصرون بالأسطورة واقتباس الهیکل الأسطوری بهیئته الأساسیة فحسب، وإنما قاموا بإحداث تغییرات فی جوانب الأسطورة المختلفة وتحویلها إلى أشکال متنوعة بغیة تطبیقها مع الأوضاع الراهنة فی عصرهم لتکون متسایرة مع أفکارهم وأهدافهم. وهذا التحریف ـ إن صح التعبیر ـ یشمل جمیع أنواع الأسطورة. یسعى هذا البحث معتمدا منهج الوصف التحلیلی، إلى تحلیل أهداف وتقنیات الإحالة الأسطوریة من خلال الکشف عن استدعاء الشعراء المعاصرین العرب لأسطورة المسیح ومعالجة عناصرها. واستنادا إلى نتائج البحث، تتضمن الإحالة فی أسطورة المسیح التی استدعاها الشعراء فی شعرهم، معظم الروایات الإنجیلیة. کذلک سلوک المسیح ومصیره وأسطورة لعازر وأسطورة المجوس، هی رکائز تعدّ من أهم مکوّنات هذه الأسطورة التی خضعت بشکل أو آخر للإحالة. یعتبر تحویل الشخصیات واستعارة وظائفها واستضافة عناصر إلى عنصر الأسطورة وبناء أسطورة جدیدة فی ظل المزج بین الأساطیر ما تلائم حاجة الشاعر التعبیریة، هی من أبرز أسالیب وتقنیات الإحالة الأسطوریة. إضافة إلى ذلک، فإن الإحالة التی وظّفها الشعراء فی الأسطورة المسیحیة، هی على الأرجح ذات دوافع سیاسیة واجتماعیة کالیأس والقلق النابعین عن تبعات الأوضاع السیاسیة والاجتماعیة المتردیة حینئذ.
تفاصيل المقالة
تزامناً مع نشر الصحف، تأسّس فرع جدید عن أدب الفکاهة تحت عنوان الفکاهة الصحفیة، وهی معرّضة للتغیر والتطوّر حسب التطورات السیاسیة والاجتماعیة والثقافیة ولا ثبات لها فتتوقف حیناً وتُعلّق حیناً آخر. وکانت إیران فی فترة الخمسینیات للتقویم الهجری الشمسی من الدول التی واجهت مص أکثر
تزامناً مع نشر الصحف، تأسّس فرع جدید عن أدب الفکاهة تحت عنوان الفکاهة الصحفیة، وهی معرّضة للتغیر والتطوّر حسب التطورات السیاسیة والاجتماعیة والثقافیة ولا ثبات لها فتتوقف حیناً وتُعلّق حیناً آخر. وکانت إیران فی فترة الخمسینیات للتقویم الهجری الشمسی من الدول التی واجهت مصاعب کثیرة من حیث الفقر والتوزیع غیر المتساوی للدخل من بین دول العالم الثالث. یسلّط البحث الحالی الضوء على أسباب الفروق الطبقیة فی المجتمع الإیرانی فی فترة الخمسینیات للتقویم الشمسی لدراسة النشاطات الصحفیة التی قام بها أبوالقاسم حالت فی تلک الفترة. کما قام البحث باستخراج أشعار قاسم حالت الفکاهیة فی صحف تلک الحقبة لدراستها معتمداً المنهج الوصفی التحلیلی. تشیر نتائج البحث إلى أن "أبا القاسم حالت" اتخذ خطواتٍ هامّة لإصلاح وتقویم المجتمع بتطرقه إلى مشاکل الشعب والمجتمع، وعدم المساواة، ونقد السلطة الحاکمة، وتفوق العلاقات على المعاییر، والفجوة الاجتماعیة وإشاعة الفساد الاجتماعی، وعبر استخدامه اللغة البسیطة والسهلة والمصطلحات المتداولة بین الناس. وقد تسبّب بنقده الساخر فی إحداث تطورات فی الأوضاع الاجتماعیة والثقافیة للمجتمع الإیرانی فی فترة الخمسینیات.
تفاصيل المقالة