الثُنائيّات الجدلية بين حضارتي الشرق والغرب ومحمولهما الثقافي في تفكير أمين الرّيحاني
الموضوعات : Contemporary Literature Studiesمریم هاشمی 1 , معصومه نعمتی قزوینی 2
1 - استاذ مساعدة أکادیمیة العلوم الإنسانیة والدراسات الثقافیة،طهران،ایران.
2 - استاذة مشارکة باکادیمیة العلوم الانسانیة و الدرسات الثقافیة ،طهرا، ایران.
الکلمات المفتاحية: أمين الرّيحاني, الشرق, الكلمات الرئيسة: الثُنائيّة, الحضارة, الغرب,
ملخص المقالة :
إنّ ثنائية الشرق والغرب من أكثر العبارات تداولاً في الخطاب العربي الحديث والمعاصر ومشكلة التواصل بينهما ربما تكون أكبر مشكلة واجهها عالم القرن العشرين في عهد الريحاني وما زالت تواجهه في القرن الحادي والعشرين.من ناحية تستند المبادئ العامة والأسس الفكرية والثقافية للغرب إلى الإنسانية أو التمحور حول الإنسان، والصناعة، وإعطاء الأصالة للأداة، والإيمان بمبدأ التقدم، ومن ناحية أخرى خصائص الحضارة والثقافة الشرقية (والمقصود هنا من الشرق، المنطقة الجغرافية للدول العربية ومنها العالم العربي) هي التدين والإيمان بالغيب، والالتزام العملي بالدين والأوامر والتقاليد الدينية، والتركيز على الله سبحانه وتعالى وعدم حصرية العالم في المادة والعالم المادي، والاهتمام والتأكيد على السعادة البشرية وعدم حصرية المعرفة في المعرفة التجريبية. إذ أوجد هذا الوضع خللًا غريباً في فكر الريحاني، لذلك تسعى الدراسة مستعيناً بالمنهج الوصفي ـ التحليلي إلى تقديم الحلول المقترحة للريحاني لإزالة هذا الخلل وخلق تفاعل بين الحضارتين من خلال إحصاء مزايا وعيوب كل منهما. ومستجدات البحث وانجازاته هي أن الريحاني على الرغم من العيش في الحضارة الغربية والتمتع بكل ما كانت مزدهرة ومتقدمة صناعياً، فإنه يعطي الأصالة الواقعية في حياة الإنسان للحضارة الشرقية ويفتخر بكونه شرقي وينتمي إلى أرض المشرق ولكن المشرق الذي بصفاء النفس وروحانيته، يتمتع من امتيازات الحضارة الغربية المتقدمة. وزاوج الريحاني في تفكيره أيضاً بين روحانيّة الشرق وماديّة الغرب، فلكلّ منهما سلبيّات وايجابيات، إذ دخل خط الحوار الثقافي بين حضارتي الشرق الروحية والغرب المادية.
_||_